Our social:

السبت، 14 يناير 2017

ما معني أن الإنسان على صورة الله ومثاله؟




عندما خلق الله الإنسان قال:
"نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تكوين1: 26).
الله أنعم على الإنسان وحده بإمتياز عظيم جدا، لم ينعم به على آية من المخلوقات الاخرى.

فجعل في الإنسان عقلا وارادة وحرية وإبداعاً وقدرة على التخاطب وحباً وكلها صفات شبيهة بالصفات الموجودة فيه، كل إنسان حر وخلاق لأنه مخلوق على صورة الله الحر الخالق.

لماذا خلق الله الإنسان؟


الله كل فرح وحُب بلا حدود لذلك خلق الإنسان ليتمتع بحبه وفرحه ويخبرنا الكتاب المقدس أن الله وضع آدم وحواء في حديقة جميلة "الجنة". وكان مصدر سعادة الإنسان هو اتحاده مع الله وحديثه معه كل يوم.

الله خلق ثلاثة أنواع من المخلوقات:
النوع الأول: روح فقط بدون جسد مادي.. "الملائكة".
النوع الثاني: مادة فقط بدون روح.. "الحيوانات والنباتات والشمس والنجوم".
النوع الثالث: "الإنسان"، وهو الكائن الوحيد الذي أعطاه الله الاشتراك في النوعين معاً فقط أعطاه روحا كما اعطاه جسدا أيضاً.

إزاى نحس إن ربنا معانا؟




الله محبة واللى يحب ربنا قوى يلاقى نفسه فرحان قوى ومفيس حاجة تزعله، أول حاجة نتعلمها إننا طالما بنحب ربنا قوى يبقى دايما نصلي لربنا.

ودايما نشكره ونطلب إنه يكون معانا في البيت واحنا خارجين رايحين أى حتة.

ونقول "يا رب إحنا بنحبك قوى خليك معانا، خليك يارب معانا في كل مكان وإحفظنا من الشرير، يا رب إبعت الملايكة علشان تحرسنا ونعيش في سلام مع كل الناس".

أزاى ربنا خلق ادم وحواء؟



اللى حصل أن ربنا أخذ حتة طين من الأرض ونفخ فيها وخلق أبونا آدم في الأول وبعدين قال أخلق له زوجة زى بقيت المخلوقات علشان تآنسه وما يبقاش لوحده ويخلفوا صبيان وبنات ويعيشوا تحت رعايتى فرحانين بنعمتى عليهم.

وبعدين في يوم خلا أبونا آدم نايم وراح اخذ منه ضلع من صدره وخلق له امنا حواء.

وأبونا آدم صحي من النوم لقاها جنبه ففرح بيها قوى وقال "دى حتة منى، دى هدية جميلة من ربنا ودى هتخلف بشر أحياء تعبد وتسبح ربنا فقام سماها حواء".

ليه ربنا خلق الدنيا وخلقنا؟



كتير من الناس بتسأل السؤال ده، طبعا الانجيل بيقول لينا أن ربنا صالح قوى وكله محبة "الله محبة" ومن شدة محبته خلق كل حاجة في السما وعلى الأرض في ست أيام وبعدين خلقنا في آخر يوم وبعدين استريح في سابع يوم. علشان كده لازم دايما نشكره لأنه بيحبنا قوى.

ازاى بقينا مسيحيين؟



كلنا لما اتولدنا من أب وأم مسيحيين. وأخدونا للكنيسة وأتعمدنا بثلاث تغطيسات في المرة الأولى عندما بإسم الآب وفي المرة الثانية عمدنا بإسم الابن وفي المرة الثالثة عمدنا باسم الروح القدس. وبعدين حل علينا الروح القدس لما أبونا رشمنا بزيت الميرون المقدس. يعني احنا من يوم ما اتعمدنا بقينا تلاميذ ليسوع المسيح وهياكل مقدسة وروح ربنا فينا.

الكلام ده معناه إننا بقينا أولاد الله وزى ما قال لينا يسوع المسيح بقينا أولاد الملكوت وعلشان كده بقى من حقنا نصلي لربنا ونقول "أبانا الذي في السماوات" ودى نعمة عظيمة جدا لازم نحافظ عليها والطريقة الوحيدة اللى نحافظ بيها على النعمة دى هي الصوم والصلاة بشفاعة القديسة الطاهرة العدرا مريم وكل القديسين وأهم حاجة التناول باستمرار من الأسرار المقدسة.

يعني ايه مسيحيين؟



لما نقرأ في الإنجيل نعرف أن يسوع المسيح كان بيعلم الناس عن ملكوت السموات والناس حبت تعليمه وسمعت كلامه وامنوا به كانوا يقعدوا حواليه وهو بيعلمهم الإيمان السليم وكانوا بيقولوا ليه "يا معلم" وعلشان كده الناس اعتبرهم إنهم بقوا تلاميذ له. وبعد ما يسوع المسيح صعد الى السما كل الناس اللى آمنت بالسيد المسيح بقى اسمهم تلاميذ لغاية ما الناس اللى في أنطاكية سموا كل اللى آمنوا بالمسيح مسيحيين ومن يومها وكل اللى يآمنوا بالسيد المسيح يبقى اسمهم مسيحيين.

الكلام ده معناه اننا تلاميذ للسيد المسيح والتلميذ الشاطر يسمع كلام معلمه بإنتباه ويسأل ويسمع شرح المعلم علشان يبقى فاهم الدرس كويس. يبقى علشان نفهم كلام يسوع يبقى لازم اننا نتعلم كويس لغات قديمة وبكده تقدروا تقروا الإنجيل وشرح القديسين القدام باللغات اللى كتبوا بيها. مرة تانية احنا تلاميذ حبيبنا يسوع المسيح ولازم نبقى فاهمين كويس هو عايز يعلمنا ايه.

حديث هادئ حول أنتم ملح الأرض



أحبائنا في الرب: سلام لكم
في الحوار السابق، كنت أقول أنه لابد من المشاركة في العمل الوطني، ولكن بعيداً عن تيارات العنف، أو أي ممارسة تخريبية، لا لمنشآت عامة فهي ملك لك أيضًا ولا لملكية خاصة، إسمع ما يقوله الله لشعبه "إذا حاصرت مدينة اياما كثيرة محاربا إياها لكي تأخذها فلا تتلف شجرها بوضع فأس عليه أنك منه تأكل فلا تقطعه لأنه هل شجرة الحقل انسان حتى يذهب قدامك في الحصار" (تث20: 19)، وهنا أقول لك أن السبب في ذلك هو أهمية الآخر بالنسبة لك.
ينادي العالم الآن بمبدأ "قبول الآخر" أيًا كان جنسه أو لونه أو دينه، وهذا ما يؤكده لنا الكتاب المقدس "لا تكره أدوميًا لأنه أخوك ولا تكره مصريا لانك كنت نزيلا في أرضه" (تث23: 7)، وحينما أوصى القديس بولس مؤمني كنيسة كورنثوس بألا يخالطوا الزناة، كان يقصد المؤمنين الذين يسلكون بلا ترتيب وليس الخطاة الذين من خارج الكنيسة وكما يقول "وليس مطلقا زناة هذا العالم أو الطماعين أو الخاطفين أو عبدة الأوثان والا فيلزمكم ان تخرجوا من العالم" (1كو5: 10)، وبالتالي فنحن لابد أن نقبل الآخر في محيط علاقاتنا ومعاملاتنا لأن هؤلاء الله سيدينهم.

وأود أن أقول لك أنه لا يوجد شخص يحيا منفردا في العالم، فأنا في حاجة إليك، وانت فى حاجة لآخر وهو في حاجة إليّ، وهكذا تتحول التعاملات بين البشر إلى نوع من الدوائر المتداخلة في جزء من المساحة سواء أكان هذا الجزء صغيرا أم كبيرا، لذلك نخطئ كثيرا حينما نجعل أطفالنا يقاطعون الذين لا يوافقون أهوائهم ولا يلعبون معهم، وفي هذا التصرف يكون الخطر الأكبر، فليس معني الإختلاف في الرأي أو وجود مشكلة يعني المقاطعة، فحتما سيأتي الوقت الذي أحتاج اليك فيه وتحتاج إليّ فيه، أنا معك فجائز أن نختلف سويا في أمر ما وتتوقف العلاقات في هذا الأمر؟، ولكن هذا ليس معناه أن يتحول الأمر إلى خصومة، فالكتاب يوصي بأن "عبد الرب لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقا بالجميع صالحا للتعليم صبورا على المشقات" (2تي2: 24)، ولذلك أؤكد لك أنه بيني وبينك مهما إختلفنا مساحة مشتركة يمكننا التعامل فيها، ولعل هذا ما يسمونه بـ "حوار الحضارات" وليس "صدام الحضارات".

وكما قلنا سابقا دع أمر الإختلاف العقيدى فالله سيحاسب الجميع على إيمانه وأعماله "اذا لا تحكموا في شئ قبل الوقت حتي يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر اراء القلوب وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله" (1كو4: 5). أما هنا في الأرض فبيننا من المعاملات ما يحتم إستمرار علاقتنا معا، ولعلك تلاحظ أن هذا ما يحدث الآن فرغم إختلاف الإيمان المسيحي والإسلامى ولكن هناك مساحة مشتركة يمكننا التحاور فيها مثل: رفض العنف، والإدمان، والأمانة في العمل، وبنيان وطننا مصر.. إلخ من قضايا مشتركة وهو ما يسمي بـ "حوار الأديان"، وهذا ليس معناه تغيير في الإيمان، ولكن البحث عن ما نشترك فيه، ولعل أول من سبق ونادي بهذه الفكرة ونبه العالم لفكرة الحوار وقبول الآخر هو قداسة البابا شنودة الثالث ففي عام 1977م حينما ظهر ما يسمي بمشكلة الردة وتم إجتماع قداسة البابا والآباء الأساقفة مع آئمة الدين الإسلامى والسادات، أن طلب قداسة البابا من الحاضرين أن تصدر كتبا مشتركة في القضايا المشتركة مما يدعم روابط المحبة والوحدة بين الناس.
وهكذا أخى الحبيب قال رب المجد لا يضع أحد سراجا تحت مكيال بل فوق المنارة لينير للناس (لو8: 16)، وهكذا فأنا أطلب إليك بمحبة المسيح لا تقاطع شخص مقاطعة نهائية فإن لم تكن بحاجة اليه اليوم فأنت بحاجة ملحة إليه غدا، وأخشى أن اقول لك - ليس تهديدا إنما محبة - لعل هذا الغد يأتي وأحدكما ليس بهذا العالم فماذا ستفعل؟ ولا تفهم كلامى السابق أن تتسامح أو تتهاون في حقك المسلوب، لم أقل لك هذا فالتسامح له شروطه أو قواعده وهذا محور حوارى معك في الحوار القادم.

ولكن إلى أن نتحاور ثانية لا تنس حوارك
اليومى مع الله
واضعا ضعفي فى هذا الحوار أمام الله

الرب معكم.. كونوا معافين

التقدمة الحقة



في مدينة لندن التقي مسيحي بيهودي أرثوذكسي غني جداً. ويُعرف عن اليهود الأرثوذكس اهتمامهم الجاد بتنفيذ الشريعة قدر المستطاع. تساءل المسيحي في نفسه.. هل يدفع هذا اليهودي عشور كل ما يكسبه؟!
في حديث ودي سأل المسيحي صديقه: "ما هي طريقة عطائك لله؟ هل تدفع عشور دخلك؟".
أجابه اليهودى: "إن كنت أدفع عشور كل دخلي لا أكون قد قدمت شيئا لله!".
سأله المسيحي: "كيف هذا؟".
جاءت الإجابة: "إن العشور ليست ملكي بل هي ملك لله، فإن ما أقدمه فوق العشور هو العطية التي أقدمها لله!".
خجل المسيحي من الإجابة، إذ وجد يهوديا ارتفع من وصية الناموس إلى الوصية الإنجيلية!

إن قدمت عشور وقتي ودخلي،
لا أكون قد قدمت شيئاً.. فهذا حقك!
لأقدم لك قلبي وكل حياتى.
بالحب أقتنيك وأطلب أن تقتنيني،
أنت لي وأنا لك، هب لي أن أكون نصيبك،
فأنت نصيبي.. هكذا قالت نفسي.

عليك بركة ألبسها، قصة حقيقية مع أبونا ميخائيل إبراهيم



إذ إزدحمت الكنيسة بالمصلين في ليلة العيد، لاحظ أبونا القمص "ميخائيل إبراهيم" شاباً يخرج من حجرة الشمامسة وقد تسللت الدموع من عينيه.

ذهب إليه في هدوء وابتسامة، وربت على كتفيه وهو يسأله عن سبب حزنه. لم يُرد الشاب أن يتكلم، لكن أبانا صمم أن يعرف السبب، فقال له الشاب: "لقد أتيت يا أبي متاخراً وكنت أود أن أخدم شماسًا في ليلة العيد، لكنني لم أجد التونية. لعل أحد الشمامسة الغرباء أخذها ليشترك في الصلاة".

أمسك أبونا بيد الشاب، ودخل به إلى حجرة الكهنة وقدم له تونيته، فرفض الشاب تماماً، لكن أبانا أصرّ أن يلبسها الشاب، قائلاً له: "عليك بركة ألبسها وأخدم، ولا تحزن. أفرح لأنه لا يصح أن تحزن في هذا اليوم!".