Our social:

السبت، 14 يناير 2017

المحبة الباذلة، قصة حقيقية



في أحد معسكرات مدارس الأحد، قام الخادم المسئول بتوزيع العمل بالمطبخ كما هي العادة على الأولاد لتنظيفه بعد كل وجبة ليشترك جميع الأولاد بالتناوب على مدى أيام المعسكر. ومنذ أول يوم، استأذن منه أحد الأولاد للعمل مع المجموعة التي عليها الدور، فسمح له الخادم وقد أخفى الدهشة في قلبه.

ولكنه أخذ يتابعه ويلاحظه، فوجده يأخذ الأعمال الشاقة من إخوته، وكان يتكفل دائما بغسل الأطباق والأوعية الكبيرة التي يُعد فيها الطعام، وكان يفعل هذا بكل سرور.

وفي اليوم الأخير من المعسكر، أخذ الأولاد يُعدون حقائبهم، أما هو فأعد حقيبته بسرعة، ثم أخذ أوعية القمامة يُفرغها، وبعدها بدأ في ترتيب الأواني وغسل ما كان غير نظيف حتى ترك المطبخ في حالة ممتازة.

وفي الختام، عقد الخادم استفتاء كتابي بين الأولاد لاختيار الولد المثالي، ففاز باللقب ثلاثة أولاد كان أحدهم هو.
كان هذا الولد مثالًا رائعا للمحبة التي تبذل ولا تطلب ما لنفسها…
يتعب لكي يرتاح إخوته.. وفي كل هذا كان في منتهى الفرح واللهفة لكي يعمل أعمالًا أخرى…
فحقًا قال الإنجيل: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أع20: 35).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق