Our social:

الأحد، 8 يناير 2017

سجود المجوس للمسيح؛ سجود عبادة أم سجود أحترام؟!



وهنا دخل المجوس الى صاحب الخان يسألونه عن المولود الملك، أعاد أدراجه وتطلع الى قائمة نزلائه فلم يجد فيهم من هو ملك فاعتذر لهم، خرجوا وتطلعوا فوجدوا النجم فوق الخان، فعادوا ثانية بإصرار، أنه مولود هنا، أعاد الكره فى البحث بين النزلاء، فلم يجد بين النزلاء مولودًا ملوكيًا أو مرفوع الشأن، فأعتذر لهم، أصروا على ان المولود موجود وداخل الخان، وما أصعب ان يكون المسيح موجود فى مشهد حياتك وأنت لا تدرى أنه موجود حقًا ولكنك مشغول بغيره، بالاكتتاب، بالدولارات، بالموارد، بالإيداع والسحب، لكنه موجود بالفعل ربما فى مكان أنت لا تعيره إهتمامًا، وهنا يذكر صاحب الخان أن امرأة فقيرة مع رجل شيخ نزلت فى زريبة الفندق، وسط البهائم أرشدهم إليها متضررًا، ولما دخلوا الى زريبة البهائم ورأوا مذود محاط بالبهاء والمجد، وما أن رأوا الطفل إلا وسجدوا له، نعم سجدوا لمن يليق به السجود والإكرام، سجدوا لله الظاهر فى الجسد، سجدوا له ليعبدوه، الإكرام والعبادة، ونحن نقول أيضًا ((نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح والروح القدس)).

وإن كانت هناك إنحناءات للتوقير (نحنى ركبنا) (إحنوا رؤسكم) لكن هؤلاء المجوس لم يحنوا ركبهم ولا رؤوسهم وإنما (سجدوا له)، ما أروعه سجود للإله المعبود.

لقد تحول المكان الى معبد، من زريبة الى معبد، بل إلى الهيكل، انهم عبدوه وسجدوا له، ما أروع هذا السجود بالوقار والإجلال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق