Our social:

السبت، 14 يناير 2017

ما هي عقيدة الفداء؟



دار هذا الحديث بين أب كاهن ومجموعة من الفتيان، ينقلون فيه تساؤلات العالم من حولهم، والحروب التى توجه ضد عقيدة الفداء.

مينا: نعلم يا أبونا أن البشرية أخطأت متمثلة في شخص آدم وحواء ولكن أليس إلهنا كله محبة، فلماذا لم يُسامح آدم وحواء وتنتهي المشكلة؟
أبونا: لأن ربنا لو سامح آدم وحواء يكون هذا ضد عدله لأن وصيته لآدم "لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت" (تك2: 17).
"أجرة الخطية هى موت" (رو6: 23).
فكيف يضع الله قانونا ويخالفه؟!

+آدم أخطأ ولابد أن يقع عليه حُكم الموت الجسدي، وأيضا الانفصال عن الله، والحرمان من المجد الأبدى والحياة مع الله.
+أضف إلى ذلك أن الخطية أفسدت طبيعة الإنسان بعد أن كان قد خلقه الله فى طهارة وقداسة.

فما فائدة أن يُسامح الله الإنسان، ولكن يظل الإنسان يخطئ، وتظل طبيعته فاسدة؟!
مرقس: ما المانع يا أبونا أن الله يوقع حكمه بفناء آدم وحواء، ويخلق إنساناً جديداً؟َ!
أبونا: إذا افترضنا هذا الحل يا مرقس، فهذا يعنى ان الله عجز عن اصلاح خليقته التى أفسدها الشيطان، لذلك اضطر أن يفنيها وهذا معناه نصرة الشيطان على الله، وحاشا أن يحدث ذلك لأن ذلك لا يليق بقدرة الله غير المحدودة، وكرامته ومجده كخالق.

مينا: معنى كلامك يا أبونا أنه لا يوجد حل غير الفداء، الله يفدى الانسان ليحقق عدله.
ولكن هل أي فادي يستطيع أن يفدى البشرية، أم أن هناك مواصفات معينة للفادى؟!

أبونا: كلامك جميل يا مينا.. أكيد في مواصفات معينة للفادى، وهي التى تحققت في شخص ربنا يسوع المسيح. "الإله المتجسد" فلابد أن يكون:
1-إنسانا: يمثل البشرية المخطئة.
2- قابلا للموت: لأن أجرة الخطية موت.
3- برئ بلا خطية: حتى يستطيع أن يفدى غيره.
4- غير محدود: لأن خطية آدم وجهت ضد الله غير المحدود.

مرقس: ومن أين الفادي الذي تتحقق فيه كل هذه المواصفات؟!
أبونا: من هنا أيها الأصدقاء كان التجسد ضرورياً.
فحين حل أقنوم الكلمة في أحشاء العذراء، اتخذ له جسدا وحل بيننا وهكذا صار بناسوته: إنسانا قابلا للموت، وبلاهوته: بلا خطية وغير محدود.

وهكذا صار ربنا يسوع المسيح الاله الكلمة المتجسد الفادى النموذجى..
الوحيد: القادر على فداء الإنسان وتقديس كيانه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق