Our social:

الجمعة، 13 يناير 2017

كنت مريضًا فزرتمونى



أتذكر هنا قصة  لأستاذة طبيبة غير مسيحية، ولكنها وقفت مبهورة أمام المحبة المسيحية!!

فتحكي هذه الدكتورة بإعجاب عن صديقة لها مسيحية أُصيبت بمرض السرطان، ودخلت المستشفى للعلاج، وكانت حالتها الصحية والنفسية سيئة جدًا، وكانت تقوم هذه الأستاذة الدكتورة بالإشراف على علاجها.

فكانت تفاجأ كل يوم بمجموعة شابات عند صديقتها المريضة، يخففون من آلامها، ويصلون معها، ويقرأون معها في الكتاب المقدس قصصًا مُعزية مُفرحة عن الرب يسوع الذى كان يجول يصنع خيرا ويشفى كل مرض فى الشعب، فكانت تسأل الدكتورة صديقتها: "مين دول؟".

فكانت تتعجب أنهن من شابات الكنيسة اللاتى يهتممن بخدمة المرضى. بل والأعجب من ذلك، أنه كان لابد أن تظل إحداهن مع السيدة المريضة فتقوم بخدمتها وقضاء احتياجاتها ومساعدتها فى كل شئ بفرح عجيب وسعادة غامرة.

وكانت الطبيبة غير المسيحية تتأمل خدمة هؤلاء الشابات، وتسأل صديقتها المريضة؟: "هل تربطك بهم قرابة جسدية؟"!

فتتعجب حين تعرف أنه لا توجد قرابة.

وحينما كانت تسأل وتتعرف على الشابات اللاتى يخدمن صديقتهن، كانت تتعجب حينما تعرف أنهن طالبات جامعيات أو سيدات من عائلات كبيرة وذى مركز فى المجتمع، فأخذت هذه الطبيبة تتأمل فى المحبة وتتساءل، ماذا يدفع هؤلاء لهذه الخدمة؟! وخاصة أنه ليس هناك رابط جسدى أو مصلحة مادية؟! بل والأعجب أنهن يُقدمن الخدمة وهن فى منتهى السعادة والفرح!!

فعرفت أن هناك رباط أقوى من الرباط الجسدى، عرفت أننا جميعا نمثل جسد المسيح إذا تألم عضو تتألم بقية الأعضاء، وأن الإنسان المسيحى حينما يقدم خدمة يقدمها بفرح ولا ينتظر مقابل، لأنه يقدم هذه الخدمة تعبيرا عن حبه لمخلصه ربنا يسوع المسيح. فبدأت هذه الطبيبة المشهورة تشهد لهذه الخدمة والإيمان العظيم والحب المسيحى الحقيقى.

وهكذا نرى أيها الأحباء أن تنفيذ وصية المسيح هو أقوى كرازة وأقوى شهادة لجمال وصحة إيماننا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق