Our social:

الأحد، 8 يناير 2017

حلاوة المسيحية، قصة حقيقية بطلها شاب مسيحي



"مينا" فتي لطيف تجاوز الرابعة عشرة بقليل، وعلى الرغم من أن "مينا" كان يحترم الجميع، إلا أن "إبراهيم" - أحد زملائه غير المسيحيين - كان يعامله معاملة خشنة. وحدث أن "إبراهيم" أُصيب بمرض صدري ألزمه الفراش في مستشفي الأمراض الصدرية ببلدة مجاورة لأن البلدة التي كان يسكن فيها "مينا" لم يكن فيها مستشفي خاصة بالأمراض الصدرية.

وعندما طال تغيب هذا الزميل عن المدرسة، سأل "مينا" عليه. ولما عرف بقصة مرضه، أتفق مع مجموعة من زملائه أن يسافروا ليسألوا عن زميلهم المريض.

وفعلاً حددوا يومًا للذهاب بعد المدرسة، وسافروا مع بعضهم بالأتوبيس، وقد أخذوا معهم هدية قيّمة، وعندما وصلوا إلى المستشفى، كان من تدبير ربنا أنهم ذهبوا في ميعاد الزيارة وهم لا يدرون. فصعدوا إلى الدور الثالث لزميلهم الذي فوجئ بهم.

وعندما وقعت عيناه على "مينا" دُهَش جدًا، وبالكاد أستطاع أن يمنع دموعه من التساقط. وبعد أن قضوا معه وقتًا طيبًا، عادوا لبلدتهم. ولما طالب فترة الغياب، زاره "مينا" مرة ثانية وثالثة، إلى أن عاد لبلدته ومدرسته.




ومن يومها تغيرت العلاقات تمامًا بين "مينا" و "إبراهيم"، فقد بدأ يحبه ويحترمه جدًا، وشعر بحلاوة المسيحية التي يعيشها "مينا" الذى كان ينفذ وصية المسيح "إن أحببتم الذين يحبونكم فأي أجر لكم. أليس العشارون أيضًا يفعلون ذلك.. فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل" (متى5: 46 -48).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق