Our social:

السبت، 14 يناير 2017

إعلان الثالوث في الإنجيل



1- أثناء التجلي "صوت من السحابة (الآب) قائلاً: هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت" (مت17: 5)
2- أثناء عماد السيد المسيح وتُسميه الكنيسة عيد الظهور الإلهي "نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت (الآب) من السماء قائلا: "انت ابنى الحبيب بك سررت" (لو3: 22).
3- قال السيد المسيح: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (متى 28: 19).
4- قال السيد المسيح عن الروح القدس "روح الحق، الذى من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي (الابن)" (يوحنا15: 26).
5- "الآب، والكلمة (الابن)، والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (1يوحنا5: 7).
6- "لأن به (الابن) لنا كلينا قدوما في روح واحد الى الآب (أفسس2: 18).
7- "نعمة ربنا يسوع المسيح (الابن)، ومحبة الله (الآب)، وشركة الروح القدس مع جميعكم" (2كورنثوس13: 14).
8- "وأنا (الابن) أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق." (يو14: 16، 17).
9- ثم بما أنكم أبناء أرسل الله (الآب) روح ابنه (الروح القدس) إلى قلوبكم صارخا يا آبا (أبانا) الآب". (غل4: 6).
10- "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعي ابن الله." (لو1: 35).

الثالوث فرحي



القديس إغريغوريوس يقول: "الثالوث فرحي"..
فعقيدة الثالوث هي معينة لنا على فهم طبيعة الله المحب فنستطيع أن نؤمن أن الله قريب من النفس البشرية ومن هنا تكون علاقتنا معه ممكنة وغير مستحيلة وبذلك يكون هناك اتصال وشركة.

لذلك كل إنسان مسيحى يعرف الله ويحبه ويشعر به ويتعامل معه في حياته، فالله ليس اسماً مجرداً أو فكرة في الذهن لكنه الاله الحقيقي الذي ينشغل بخليقته فهو الراعي الصالح (يو10: 11) الذى يهتم بخلاص كل إنسان (1تي2: 4)، وحبه اللانهائي هو الذى جعله يخلصنا من الموت ومن قبضة الشيطان ويعطينا نعمة البنوة والحياة الأبدية (يو3: 16).

فالله ليس واحد مصمت منعزل جامد، بل الله ثالوث كله حب.. الله يتفاعل ويتحدث ويتحاور، حديث حب. "الآب يُحب الابن" (يو5: 20)، وأيضا قال السيد المسيح "أني أحب الآب" (يو14: 31) وكل صلوات الكنيسة نرفعها لله الواحد المثلث الأقانيم فمثلا في القداس بعد اختيار الحمل يلفه الكاهن ويرفعه على رأسه ويقول "مجداً وإكراماً إكراماً ومجداً للثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس".

كيف مات المسيح وقام؟



موت أى إنسان هو انفصال الروح عن الجسد. وعندما مات السيد المسيح انفصلت روحه الإنسانية عن جسده ولكن ظل اللاهوت متحدًا بجسده وروحه الإنسانية لذلك لم يرى جسده فسادًا في القبر ثلاثة أيام حتى رجعت الروح واتحدت بالجسد وقام السيد المسيح بقوة لاهوته.

كما نقول في القداس الالهي:
"أن لاهوته لم يُفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين"

ما هي عقيدة الفداء؟



دار هذا الحديث بين أب كاهن ومجموعة من الفتيان، ينقلون فيه تساؤلات العالم من حولهم، والحروب التى توجه ضد عقيدة الفداء.

مينا: نعلم يا أبونا أن البشرية أخطأت متمثلة في شخص آدم وحواء ولكن أليس إلهنا كله محبة، فلماذا لم يُسامح آدم وحواء وتنتهي المشكلة؟
أبونا: لأن ربنا لو سامح آدم وحواء يكون هذا ضد عدله لأن وصيته لآدم "لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت" (تك2: 17).
"أجرة الخطية هى موت" (رو6: 23).
فكيف يضع الله قانونا ويخالفه؟!

+آدم أخطأ ولابد أن يقع عليه حُكم الموت الجسدي، وأيضا الانفصال عن الله، والحرمان من المجد الأبدى والحياة مع الله.
+أضف إلى ذلك أن الخطية أفسدت طبيعة الإنسان بعد أن كان قد خلقه الله فى طهارة وقداسة.

فما فائدة أن يُسامح الله الإنسان، ولكن يظل الإنسان يخطئ، وتظل طبيعته فاسدة؟!
مرقس: ما المانع يا أبونا أن الله يوقع حكمه بفناء آدم وحواء، ويخلق إنساناً جديداً؟َ!
أبونا: إذا افترضنا هذا الحل يا مرقس، فهذا يعنى ان الله عجز عن اصلاح خليقته التى أفسدها الشيطان، لذلك اضطر أن يفنيها وهذا معناه نصرة الشيطان على الله، وحاشا أن يحدث ذلك لأن ذلك لا يليق بقدرة الله غير المحدودة، وكرامته ومجده كخالق.

مينا: معنى كلامك يا أبونا أنه لا يوجد حل غير الفداء، الله يفدى الانسان ليحقق عدله.
ولكن هل أي فادي يستطيع أن يفدى البشرية، أم أن هناك مواصفات معينة للفادى؟!

أبونا: كلامك جميل يا مينا.. أكيد في مواصفات معينة للفادى، وهي التى تحققت في شخص ربنا يسوع المسيح. "الإله المتجسد" فلابد أن يكون:
1-إنسانا: يمثل البشرية المخطئة.
2- قابلا للموت: لأن أجرة الخطية موت.
3- برئ بلا خطية: حتى يستطيع أن يفدى غيره.
4- غير محدود: لأن خطية آدم وجهت ضد الله غير المحدود.

مرقس: ومن أين الفادي الذي تتحقق فيه كل هذه المواصفات؟!
أبونا: من هنا أيها الأصدقاء كان التجسد ضرورياً.
فحين حل أقنوم الكلمة في أحشاء العذراء، اتخذ له جسدا وحل بيننا وهكذا صار بناسوته: إنسانا قابلا للموت، وبلاهوته: بلا خطية وغير محدود.

وهكذا صار ربنا يسوع المسيح الاله الكلمة المتجسد الفادى النموذجى..
الوحيد: القادر على فداء الإنسان وتقديس كيانه.

أسئلة حول موضوع التجسد الالهى ج2



س: كيف يمكن لله غير المحدود أن يسكن في الإنسان المحدود؟
ج: بعض الناس لا يستوعبون ولا يفمون عقيدة التجسد، لأنهم لا يتصورون كيف يستطيع الله (اللاهوت) غير المحدود أن يحل في بطن العذراء ليكون له ناسوتاً ويظل متحداً به إلى الأبد.

وعدم فهمهم يجعلهم يتساءلون حينما حل اللاهوت في بطن العذراء هل خلت السماء من وجود الله؟! ومن الذي يدبر الكون والخليقة كلها؟!
ينتج هذا التساؤل نتيجة لتصورهم أن الله الغير المحدود انكمش وأصبح محدودا في الناسوت، وهذا خطأ طبعاً. لكن الحقيقة أن الله تجسد، وظل يملأ الكون كله، وظل هو الله غير المحدود.

أمثلة لذلك:
1- الهواء يغلف الكرة الأرضية كلها، ونفس هذا الهواء موجود في رئات البشر كلهم، وعن طريقه يتنفسون. ووجود الهواء في رئة الإنسان، لا يمنع أن يكون موجوداً ويملأ الغلاف الجوى.
2- الإرسال التليفزيونى: موجود في الهواء وموجود داخل جهاز التلفزيون ولم يحده جهاز التلفزيون ولم يمنع وجوده في كل الأجواء.

أسئلة حول موضوع التجسد الالهى ج1



س: يرفض غير المسيحيين فهم التجسد الالهى. فيقولون كيف يصير الله انسانا؟ كيف يأخذ جسد بشرى مثلنا؟ يأكل ويشرب..

ج: ينتج هذا من فكرة ان الجسد دنس وشر ولكننا نؤمن ان الجسد هو من صنع الله.
والله لا يخلق شيئا نجسا ولكننا نؤمن أن الخطية هى الشر والدنس. لقد اتخذ السيد المسيح جسد حقيقى مثل جسدنا تماما ليخلص الانسان.

ولو لم يأكل ويشرب السيد المسيح لظن الناس أنه مجرد ظهور في شكل إنسان.

ما هى أهمية التجسد الالهى؟



1- كان لابد أن يتجسد المسيح لكي يفدينا ويموت عنا وهو القدوس البار الذي لم يفعل أى اثم. لأن "أجرة الخطية هى موت". (رو6: 23).
2- لكى يتحد بجسدنا ويُجدد طبيعتنا التى فسدت بالسقوط والخطية. ويُعطينا إمكانيات غير محدودة، ونعيش حياة القداسة "أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم" (1كو3: 16).
3- الله تجسد كي ما يعرفنا ذاته معرفة قوية يقينية. نراه بعيوننا ونتلامس معه ونسمعه ونعرفه؟
4- الله تجسد لنصير أولاد الله: "أنظروا أية محبة أعطانا الآب حتى ندعى أولاد الله" (1يو3: 1).
5- الله تجسد ليغفر لنا خطايانا. الوصايا والذبائح كانت مجرد وسائل للحد من الشر ولكن لم تستطع غفران خطايا البشر (رو3: 23).
6- الله تجسد ليعطينا الروح القدس يسكن داخلنا يقدسنا ويغزينا ويبكتنا على الخطية.
7- الله تجسد ليعطينا نصرة على الشيطان.
8- الله تجسد ليقيمنا من الموت ويعطينا حياة أبدية سعيدة معه في السماء.

هل يستطيع الانسان ان يعرف الله من الطبيعة؟



في القديم كان المفروض للإنسان أن يؤمن بوجود الله من خلال رؤيته للخليقة (الشمس - النجوم - البحار - النباتات…) فهذه الخليقة لابد أن يكون لها خالق. ولكن هذه المعرفة تشوهت من الشيطان واخترع الناس آلهة لأنفسهم وأصبحوا يعبدون الشمس والجبال والتماثيل… كما أن معرفة الله الحقيقية لا تكفى ان تخلّص الانسان من الفساد أو ان تجعله يعيش حياة مقدسة.

أرسل الله للبشرية الأنبياء وأعطاهم الناموس (الوصايا). ولكن عجز الإنسان عن تنفيذ الوصية والحياة مع الله. فلم يكن هناك أى وسيلة إلا أن يتنازل الله ويتجسد وينزل إلينا ليعرفنا ذاته، حيث كان من المستحيل أن نصعد نحن إليه لنتعرف عليه..
ويؤكد هذا الكلام بولس الرسول: "الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى ابنه" (عب1: 1، 2).

"لكنه اخلى نفسه، آخذاً صورة عبد، صائرا فى شبه الناس". (في2: 7).

هل الجسد يشترك في العبادة؟





في المعمودية نصير أبناء الله ويتم دهن كل أعضاء الجسم بالميرون، في التناول نأكل جسد الرب ونشرب دمه.
"من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو6: 54).
الأب بيمن: "نحن لم نتعلم قتل الجسد بل قتل الأهواء".
بعد أن خلق الله الإنسان يذكر الكتاب المقدس: "ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جداً" (تكوين1: 31).

نحن نؤمن أن جسد الإنسان طاهر فهو من صنع الله ولكن الخطية هي الخطأ والدنس.
القديس العظيم الأنبا أنطونيوس ذهب للصحراء وعاش فى عزلة لمدة عشرين سنة ثم اضطر بدافع المحبة أن يستجيب لمن جاءوا إليه يطلبون التملذة..

فخرج من عزلته بعد معيشة لمدة طويلة في الصحراء وهو صحيح الجسم وبنفسية مرتفعة.. وهذا يعلمنا أن الصوم والجهاد الروحى السليم يكون بجدية ولكن باعتدال وتدرج حسب القامة الروحية للانسان.

هل جسد الإنسان طاهر؟


بعض الأديان الأخرى تتصور أن جسد الإنسان دنس واعتبروا الجسد عائق ومانع للخياة الروحية، وظنوا أن هدف حياة الإنسان هو أن يقهر ويسحق الجسد وأن يحيا حياة روح بدون جسد، ولكن المسيحية تؤمن أن جسد الإنسان هو خليقة الله الطاهرة، ويعلمنا الكتاب المقدس إن الجسد ليس عدواً تجب محاربته وسحقه بل سبيلا يمكن الإنسان أن يمجد به خالقه: "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذى لكم من الله" (1كورنثوس6: 19).
"لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه" (أف5: 29).

عندما خلق الله الإنسان على صورته خلقه كيانا كاملاً، خلق الروح والجسد معاً. وعندما أتى الله إلى الأرض ليخلص الإنسان لم يأخذ نفساً بشرية فقط بل جسداً بشرياً أيضاً لأن إرادته كانت خلاص كل الإنسان، جسده وروحه..

عند موت الإنسان ينفصل الجسد والروح وهذا إنفصال مؤقت لأن في القيامة سيعود الاتحاد مرة أخرى. "لا تتعجبوا من هذا فإنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة" (يوحنا5: 28- 29).